نبذة عن الكشافة الإسلامية الجزائرية
I. مقدمة
تأسست الحركة الكشفية العالمية في انجلترا على يد اللورد "روبرت بادن باول" الذي كان عسكريا. وجاءته فكرة التنظيم الكشفي بعدما لاحظ تحركات الأطفال في إيصال المعلومات والأخبار لطلب النجدة أثناء محاصرة "مافكينغ" من طرف "البوير".
وفي 31 جويلية 1907، كان أول لقاء لعشرين شابا أختيروا من طرف مؤسس الكشافة يمثلون أحسن التلاميذ وكذلك أحسن المجنّدين (شبه عسكريا في بريطانيا) بالإضافة إلى بعض زملائه لإقامة أول تجربة لإظهار التنظيم الكشفي الجديد الذي أقيم بجزيرة "براونسي" في جنوب إنجلترا المناسبة للتكشيف.
II. تاريخ الحركة الكشفية الجزائرية
لقد ظهرت الحركة الوطنية الجزائرية بعد الحرب العالمية الأولى، وهي تستلهم من جهاد الأجداد ضد المستعمر الفرنسي البغيض فكانت في الثلاثينات حركة التكشيف الإسلامي الجزائري في طليعة الحركة الوطنية تناضل دفاعا عن الشخصية الجزائرية والمسلمة، المعبرة عن طموحات شبابنا في الحركة والاستقلال.
تميّزت الفترة ما بين 1930 إلى 1935 بظهور عدة أفواج للكشافة الأجنبية في البلاد, وفي سنة 1935 تم إنشاء أول فوج "الفلاح" بالعاصمة بقيادة محمد بوراس، وقد قوبل ملف الكشافة بالرفض من طرف الإدارة الفرنسية في أول الامر، لاِعتمادها على الجانب التربوي الإسلامي والعسكري، لكن تمّ قبول ملف الكشافة بعد تعديله من طرف محمد بوراس.
تميّزت الفترة ما بين 1935 إلى 1939 بإنشاء عدة أفواج وكانت مرحلة البداية والنشأة، وتمّ عقد أوّل مؤتمر للكشافة الإسلامية الجزائرية في سنة 1939، حيث أصبحت رسمية ولها فدرالية وهياكل وبرامج موحدة ومنظمة. وبعد عقد هذا المؤتمر أصبح ظهور الكشافة الإسلامية الجزائرية بارزا، حيث أصبحت تشارك في التظاهرات والمناسبات العالمية، وغدت تمثل دور كبير في السلك الدبلوماسي والسياسي.
بقيت الكشافة تحت قيادة محمد بوراس إلى أن أغتيل في سنة 1941 من طرف الاستعمار الفرنسي، حيث عانت الكشافة الإسلامية الجزائرية كثيرا بعد استشهاده وخاصة من الجانب التنظيمي، ذلك أنّ الاستعمار الفرنسي استمرّ في متابعة المسؤولين البارزين في الكشافة الإسلامية الجزائرية وقام بتجنيدهم إجباريا في الحرب العالمية الثانية.
في سنة 1944 تمكنت الكشافة الإسلامية الجزائرية من إقامة مخيم من 21 إلى 30 جويلية 1944 ، وكان أول معسكر أقيم بتلمسان، وتجمعت فيه عدة وفود من القطر الجزائري (48 فوج، 450 قائد) أغلبهم من السياسيين البارزين بحضور فرحات عباس والبشير الإبراهيمي، حيث انطلقت فيه رنانات النشيد الوطني- النشيد من جبالنا- والذي تقرر في ديسمبر 1943 من خلال شبه مؤتمر في العاصمة.
في سنة 1945 ، شاركت الكشافة بقيادتها الشعب في مظاهرات 8 ماي التي خلفت أول شهيد بوزيد سعال مع الآلاف من الشهداء. وكانت هذه الحادثة بمثابة الشرارة التي جعلت الكشافة الإسلامية في طليعة الثوار بعد اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، وقد قدم الكشافون تضحيات جسام كانت بحق في مستوى التحديات.
III. عضوية الكشافة الإسلامية في الهيئات الدولية
الكشافة الإسلامية الجزائرية عضو في المنظمة العربية منذ سنة 1954 التي مقرها بالقاهرة (مصر)، كما أنها عضو في الاتحاد الكشفي منذ سنة 1963 التي مقرها بجنيف (سويسرا)، وهي أيضا عضو في الاتحاد الكشفي للمغرب العربي منذ تأسيسه سنة 1969 ، وعضو في الاتحاد العالمي للكشاف المسلم ومقره بجدة (المملكة العربية السعودية).
IV. أهداف الكشافة الإسلامية الجزائرية
الكشافة الإسلامية الجزائرية جمعية وطنية تربوية إنسانية تطوعية مستقلة ذات طابع المنفعة العمومية، هدفها المساهمة في تنمية قدرات الأطفال والفتية والشباب روحيا وفكريا وبدنيا واجتماعيا ليكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم. ويتم ذلك من خلال مساهمتها في خدمة وتنمية المجتمع في كل الأحوال والظروف وغرس المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية ومفهوم الفتوة والمسؤولية وشحذ الحس المدني لدى الفتية والشباب، كما يتم أيضا من خلال الأنشطة التي تدعم روابط الأخوة والتعاون مع الجمعيات ذات المبادئ والأهداف المشتركة.
V. المبادئ الأساسية
تعتمد الكشافة الإسلامية الجزائرية في نشاطها على مبادئ أساسية وهي:
- الواجب نحو الله
- الواجب نحو الوطن
- الواجب نحو الآخرين.
- الواجب نحو الذات.
كما تستمد الكشافة الإسلامية الجزائرية قوة برامجها من الدين الإسلامي ومبادئ ثورة نوفمبر وقانون الكشاف.
VI. الطريقة الكشفية
تعتمد الكشافة الإسلامية الجزائرية في أداء رسالتها التربوية على:
- العهد والقانون.
- نظام الطلائع.
- نظام الحوافز والشارات.
- التدريب بالممارسة.
- حياة الخلاء.
VII. العهد الكشفي
على كل فرد منتم للكشافة الإسلامية الجزائرية أن يؤدي العهد الكشفي مباشرة بعد انتسابه إليها، وهو :
"أعد بأن أبدل جهدي في القيام بواجبي نحو الله و نحو الوطن وأن أساعد غيري و أن أخدم وأطبق قانون الكشاف"
VIII. قانون الكشاف
1- شرف الكشاف موثوق به
2- الكشاف مخلص لله ولوالديه ولوطنه ولرؤسائه ومرؤوسه.
3- الكشاف نافع ويساعد الآخرين.
4- الكشاف حميد السجايا عطوف على الضعفاء رفيق بالحيوان.
5- الكشاف أخ الكشاف وصديق الجميع.
6- الكشاف يحب النبات ويرى في الطبيعة قدرة الخالق.
7- الكشاف مطيع وثابت في أعماله.
8- الكشاف بشوش ويبتسم أمام الشدائد.
9- الكشاف مقتصد ويحسن التدبير.
10- الكشاف طاهر السريرة والبدن, طيب الأقوال كريم الفعال.
IX. رمز الـكشافة الإسلامية الجزائرية
· زهرة الياسمين: تمثل أركان الإسلام الخمسة وهي رمز الأشبال.
· الهــــلال: يمثل الفتوحات الإسلامية من المشرق إلى المغرب وهو رمز الاستطلاع.
· اللون الأحمر: يمثل دم شهداء حرب التحرير وهو رمز الرواد
· اللون الأخضر: يرمز إلى الحرية.
XI. النشيد الرسمي
كشــاف هيــا طلق المحيّـــا | أدي إلى الهـدى رسـالــة الـفـدى |
بـأيـد سـفـرة كــرام بــررة | كشــاف هيــا هيــا كـشــاف |
بــشــر بـنـا العـالميـــن | واهـــتـف بنا كل حـيــن |
نحــن المــلاك الأمــــين | نـحـن ابتسـام الحـزيـن |
من كل جنس، من كل جنس | من كل جنس، من كل جنس |
كـشاف هيا هيا كـشاف | |
إن صارخ أسمــــــعــــــا | أو خائـــــف روعـــــا |
لـم يلـقـنـا هـُــجَّــعـــا | إنــــا لــمـن قــد دعــــا |
من كل جنس، من كل جنس | من كل جنس، من كل جنس |
كـشاف هيا هيا كـشاف | |
الـقـول مـنـا يـمـيـــن | والــظــن مـــنـا يـقـيـن |
نـأتـم بـالـصــالـحـيــن | نــــعــتــز بـالـخـالـدين |
من كل جنس، من كل جنس | من كل جنس، من كل جنس |
كـشاف هيا هيا كـشاف | |
نــحـن حـمـاة الـبـــلاد | نـــحـن لــواء الـجـهـاد |
جـمع ولـكـن آحــــاد | كـــذا كـــذا الإتـحـاد |
من كل جنس، من كل جنس | من كل جنس، من كل جنس |
كـشاف هيا هيا كـشاف |